شاركت وزارة التنمية الاجتماعية في الجلسة الافتتاحية لورشة العمل التي التي عقدت في مقر حاضنة الاعمال الماليزية لتحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين بقطاع العمل الاجتماعي والمنفذة بتمويل من مؤسسة أحباء ماليزيا والكلية الجامعة , وبحضور أ. رياض البيطار مدير عام التخطيط والتعاون الدولي , وعدد من موظفي الوزار العاملين في المجال الاجتماعي في مختلف الإدارات والوحدات .
وافتتح الورشة كلا من أ.رياض البيطار مدير عام الادارة العامة للتخطيط والتعاون الدولي في وزارة التنمية الاجتماعية , وأ. حسن حمدقة من مؤسسة أحباء ماليزيا , وأ. محمد اسليم من الكلية الجامعية.
بدوره رحب البيطار بالمشاركين في ورشة العمل , مؤكدا على أهمية الأخذ بالتوصيات والمخرجات في نهاية الورشة للنهوض بقطاع الأيتام من خلال تطوير الكادر البشري ، وبين أن لدى الوزارة رؤية وخطط واضحة في هذا المجال ، لافتا إلى أهمية المجموعات البؤرية للوصول الى أفكار لتطوير العمل مع الأيتام والمشاكل التي تواجه الوزارة وآلية معالجتها.
من جانبه رحب حمدقة بالمشاركين وأكد على دورهم الهام في الوصول إلى آلية لتطوير العمل مع الأيتام من خلال الوصول إلى برنامج شامل لرعاية الايتام بشكل شامل بقيادة وزارة التنمية الاجتماعية.
وقدم حمدقة عرضاً حول محتويات الجانب التي يحتاجها العاملين في مجال الايتام لتطوير سواءً بالجانب النظري أو العملي أو المهارى أو الاداري ، وقام بطرح سؤال لماذا يجب تطوير انفسنا في الرعاية الشاملة في رعاية الايتام مؤكدا على أهمية امتلاك من يعمل في هذا المجال القدرة على التخطيط والمهارة وان يكون لديهم قدرات عالية في هذا الجانب وذلك لتزايد عدد الايتام بشكل مستمر ،
هذا وشدد على ضرورة التطوير المستمر للكادر البشري من جانب التعامل مع أسرة اليتيم ، وتحدث حول الصراعات داخل الأسرة ، وقلة الرعاية الشاملة من قبل المؤسسات وانها تقوم بإعطاء الكفالة وينتهي دورها ، كما تحدث حول أنواع الدعم الاجتماعي المقدم للأيتام في قطاع غزة منها الدعم المالي بالدرجة الأولي ( الكفالات ) واجتماعي ونفسي وصحي وتعليمي ، ومدي تأثر اليتيم بغياب السلطة الأبوية .
و تم طرح التربية المدرسية لليتيم كدور بعد الأسرة ودور وزارة التنمية في هذا الجانب من خلال تقديم الدعم سواء كان الوقائي أو العلاجي أو التنموي
كما تم عرض تحليل للمشروع وعرض نقاط الضعف وكان ابرزها ضعف استجابة أسر الايتام ، وعدم قبول الأسر لفكرة الرعاية ،وعدم تعاون المؤسسات بشكل صحيح مع حالات الايتام ، وأبرز نقاط القوة وهي تصميم البرنامج على أساس عملي وعلمي و تبني المهنية والشفافية في التعامل مع الأيتام ،و التعاون مع الشركاء وتوفير سبل تقديم جوانب الرعاية .
وتوصل المشاركين من خلال النقاش إلى مجموعة من التوصيات تمثلت في
العمل على إعداد برنامج توعوي لتعزيز الثقافة لدي الأسر فيما يتعلق بالأيتام بشكل مجتمعي مث
ل ندوات لأمهات الأيتام وضرورة توجيه المؤسسات لتوفير برامج لرعاية الأيتام مخصص (للفتيات)، ويعود لطبيعة مجتمعنا المحافظ وثقافة الأسر ةوضرورة تكامل الخدمات في مجال رعاية الايتام بين مؤسسات المجتمع المدني ووزارة التنمية الاجتماعية لعدالة توزيع المساعدات المادية ووضع مدونة سلوك للمؤسسات التي تعمل في رعاية الايتام وتطوير برامج الدعم النفسي والاجتماعي للأيتام في الوزارة بالشراكة مع المؤسسات والتكامل في العمل في رعاية الأيتام بين وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم في الجانب العلاجي للأيتام( جانب التربية المدرسة).
كما توصل المشاركون إلى ضرورة تطوير مهارات الكادر البشري في التخطيط الخاصة ببرامج الأيتام ،بالإضافة الي كيفية التعامل مع أسرة اليتيم، وفي مجال الإحصاء التطبيقي، وكذلك في العلاج المعرفي والسلوكي للأيتام والعمل على تعزيز برامج التأهيل للأيتام من الجانب المهني وذلك تعزيز قدراتهم المهنية وتحمل المسؤولية في المستقبل.