التنمية الاجتماعية تعقد جلسة مشاورات مع مؤسسات المجتمع المدني حول الخطة الوطنية لتنفيذ التوصيات الختامية لاتفاقية حقوق الطفل

عقدت وزارة التنمية الاجتماعية بالشراكة مع الهيئة الفلسطينية لحقوق الإنسان وبرعاية مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان جلسة مشاورات مع مؤسسات المجتمع المحلي في قطاع غزة حول الخطة الوطنية لتنفيذ التوصيات الختامية لاتفاقية حقوق الطفل ، وقد خلصت الجلسة إلى العديد من التوصيات حول تنفيذ الخطة في المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة بما يتلائم مع الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في قطاع غزة.

جاء ذلك بحضور مفوض عام وزارة التنمية أ. لؤي المدهون ونائب مدير عام الإدارة العامة للأسرة موالطفل أ. محمود موافي , وأ. سعيد الأستاذ نائب مدير عام الشؤون المالية والإدارية , وأ. رمزي السويركي مسئول التغذية المؤسساتية في وزارة التنمية الاجتماعية ..

بدوره رحب مفوض عام وزارة التنمية الاجتماعية أ.لؤي المدهون بالحضور الكريم , مثمنا عالياً حضور المؤسسات للمشاورات الوطنية لعرض الخطة الوطنية لتنفيذ التوصيات الختامية للتقرير الرسمي لدولة فلسطين لاتفاقية حقوق الطفل وذلك قبل إقرار قانون بنشر الاتفاقية في الجريدة الرسمية.

وفي سياق حديثه بين المدهون أن الاهتمام العالمي بالطفولة بدأ منذ إعلان جنيف لحماية الأطفال، وتطور نواة لإعلان حقوق الطفل في 1959م، وجاءت تلبية احتياجات الطفل مجسدة في العديد من الاتفاقيات والعهود الدولية، وتمثلت بوضوح في الإعلان العالمي لحقوق الانسان عام 1948م، وإعلان حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات عام 1974م، وتم تخصيص عام 1979م ليكون عاماً دولياً للطفل بهدف تكريس كل الجهود من أجل وضع الطفولة في مقدمة الأولويات، ثم جاءت اتفاقية حقوق الطفل عام 1989م لتعزز الاهتمام العالمي بقضايا الطفل واحتياجاته ورعاية حقوقه وقد حظيت بمصادقة غالبية دول العالم.

وفي ذات السياق أضاف المدهون : أن الاهتمام بالطفولة في وقتنا الحاضر مؤشراً مهماً لتقدم الأمم والشعوب، ونال مجال الطفولة في معظم دول العالم وخاصة المتقدمة منها اهتماماً غير مسبوق من قبل المسؤولين والهيئات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، إدراكاً منها أن تنمية الطفولة هي الركيزة الأساسية لمستقبل الأمة في مطلع الألفية الثالثة فاذا صلح مستقبل الطفولة صلح مستقبل الأمة، وإذا أخفق أخفقت الطفولة معها .

وفي ذات الوقت أشار المدهون إلى إن خصوصية الوضع الفلسطيني نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة وتصاعدها قد فرضت على الطفل الفلسطيني أشكالاً جديدة وخطيرة من المعاناة، ويظهر ذلك في الأعداد المتزايدة للشهداء والأسرى الجرحى لأطفالنا حتى سن 18 سنة، فهناك ما يزيد على ألفي شهيد وثلاثين ألف جريح وعشرين ألف أسير ومعتقل ولا شك أن آثار هذه الاعتداءات لا تقتصر فقط على تحويل حياة الأطفال إلى دوامة من القتل والأسر والإعاقات الجسدية، بل فرضت وضعاً اقتصادياً سيئاً، حيث يعيش أكثر من 80% من الأسر الفلسطينية في المحافظات الجنوبية تحت خط الفقر مما دفع العديد من الأطفال الفلسطينيين في غزة للتسول أو الخروج للعمل في مهن وأشغال لا تليق بهم.

في نهاية كلمته قدم المدهون أسمى آيات الشكر والامتنان لكل من فكر وخطط ولكل من شارك بفكره وجهد من أجل انجاز هذه الخطة الوطنية لتنفيذ توصيات التقرير الرسمي لدولة فلسطين والتي كانت نتاج عمل جماعي لقادة الفكر وأصحاب العقول النيرة من أبناء شعبنا.

من جانبه قدم السويركي عرضا مفصلا حول بنود الخطة الوطنية , وفتح باب النقاش والحوار , وأثرى الحضور الجلسة بالأسئلة والنقاشات المفتو