مشروع كوافير ينتشل عائلة من الفقر بدعم وزارة التنمية

غزة/ نيفين أبو شمالة


 في غزة ...للمعاناة والألم ...أشكال مختلفة ومتعددة .....حيث أن سكان قطاع غزة يعانون من القهر والفقر، وخاصةً في ظل الارتفاع المتزايد في معدلات الفقر والبطالة، لا سيما مع استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل منذ سبعة سنوات متتالية.
رب الأسرة مريض
عائلة مهاني والتي تقطن في حي الشجاعية شرق مدينة غزة،أسرةً من سبعة أفراد أكبرهم فتاة في السابعة عشرة من عمرها وأصغرهم طفل رضيع لم يتجاوز السبعة شهور تعيش في بيتٍ صغير معدم الحال، يُقابلون كل من يأتي إليهم بابتسامتهم التي تُخفي خلفها معاناةٍ لطالما كابدوها على مر حياتهم بسبب وضعهم الاقتصادي الصعب في ظل ارتفاع نسبة البطالة وقلة العمل،حيث يعاني رب الأسرة من مشاكل صحية أحالت بينه وبين قدرته على العمل لإعالة أسرته الكبيرة، حيث أصيبت قدمه بانسداد بالشرايين ومصابة بالغرغرينة، أخبروه الأطباء بأنهم سيضطرون لقطعها لتدهور حالته ويحتاج لعلاج مكلف.  
وهناك في هذا البيت البائس كانت لنا جولة لنتعرف أكثر على حال الأسرة والتي استقبلتنا فيها صاحبة البيت "نجاح مهاني"أم سامي التي بدت رغم معاناتهم مبتسمة تظهر الأمل والتفاؤل الواضحين في مقلتيها قائلةً:"زوجي مريض ويحتاج لمصاريف وتكاليف علاج عالية، وهو غير قادر على العمل، أوضاعنا المعيشية صعبة للغاية فأبنائي ما زالوا أطفالاً يحتاجون للعناية والاهتمام ولا يوجد لنا معيل".
فرحة لا توصف
أما عن المشروع فأوضحت مهاني أن الوزارة قامت بنشل أسرتها من الفقر بعد أن نفذت لها المشروع حيث بلغت تكلفته 5000 دولار أمريكي وهو عبارة عن محل كوافير مجهز بجميع المواد اللازمة للعمل به، وذلك لإعالة أسرة تحتاج لقوت يومها وتوفير حاجاتها الأساسية.
وأكدت مهاني أن مصاريف واحتياجات الأسرة كثيرة والمسؤولية التي بعاتقها وتحملها كبيرة فلا يوجد للأسرة معيل سواها وأبنائها أطفال حيث بينت أن أصغر أبنائها عمره سبعة شهور
أما عن المشروع ومدى تحسينه للوضع الاجتماعي والاقتصادي فقد أفادت مهاني بأنه في أوقات كثيرة نجده يدخل علينا مردود مالي جيد حيث يوجد أحياناً إقبال من قبل بعض الفتيات والنساء وفي حالات آخري نجد صعوبة كبيرة في تسديد إيجاره ومصاريفه.
فكرة المشروع
أما عن فكرة المشروع فأشارت لنا أم سامي مهاني بأنها كانت قد حصلت على دورة في فن التجميل"الكوافير" وكانت في بعض الأحيان تسرح وتضع مساحيق التجميل للقريبات من العائلة وبعض النسوة من الحارة، وقد علمت الوزارة بهوايتها ومهاراتها في التجميل فاقترحت أن تنفذ هذا المشروع لتحسين المستوي المادي للأسرة ولرفع مستواها المعيشي.
ووجهت كلمة لوزارة التنمية الاجتماعية على جهودها المبذولة في خدمة الأسر الفقيرة والتي تسعى جاهدةً في تحسين مستواها المعيشي، ورفع إمكانياتها لتصبح قادرة على مواجهة صعوبات الحياة.

وتعد هذه الأسرة واحدةً من الأسر الغزية ذات الدخل المحدود ، فقر وهم تتعثر فيه الحياة ورغم ذلك ما زالت تعيش على أمل، وخاصة عندما جاءت وزارة التنمية الاجتماعية لمد يد العون لرفع عنها معاناتها ، حيث تتلخص أمنيات تلك العائلة الستر والعيش بحياة كريمة،وأن يتحسن وضعها إلى الأفضل. 

وزارة التنمية الاجتماعية

حياة كريمة
في مجتمع فلسطيني متماسك

اتصل بنا

فلسطين - غزة
تليفون:
(+970) 82829194

فاكس:
(+970) 82827474

البريد الإلكتروني:
mosdgovps@gmail.com